Follow us

image

صرخة عميد متقاعد قي الجيش: “أرجوكم يا مغتربين خُذوا المبادرة”!

صوتنا – جبلنا ماغازين

في رسالة وجهها إلى موقع "جبلنا ماغازين" تعليقاً على نشره البيان الصادر عن منظمة "دروع لبنان الموحد" الأميركية SOUL، كتب العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور توفيق الملحم: "لقد فوجئت حقاً بمضمون البيان حيث كنت أعتقد ان الاغتراب لا يهتم ولا يتابع كل ما يجري في لبنان. ولقد أثبتم لي أنني كنت مخطئاً".

للاطلاع على بيان منظمة SOUL يرجى الضغط هنا

وأضاف العميد الملحم في رسالته - بل صرخته - التي أرادها أن تصل عبر "جبلنا ماغازين" إلى مسامع "كل مغترب يحب وطنه" الآتي:

"الوضع في لبنان خرج عن السيطرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وأمنياً....وكذلك طائفياً!

باختصار، بتنا نعيش في جهنم! لم يعد لدينا دولة ولم يعد من وجود للبنان إلا ببعض القشور...

إن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي ما تزال تمنع سقوط الهيكل العظمي اللبناني.

أنتم في الاغتراب عليكم الإمساك بالوضع واعتبار أنكم تمثلون الدولة! عليكم ان تتكلموا بخطابٍ فوقي يجعلكم في مصاف رئيس الجمهورية المغيّب قصداً، و تأخذوا دور الحكومة ومجلس النواب!

لا يكفي ما ورد من توصيف لما آل إليه لبنان اليوم. والكرة في ملعب الاغتراب من أجل تخليص لبنان...

المسألة السورية فاقت كل تصور... سيطرة ايران وحلفائها تجاوزت كل معقول... وبات فلسطينيو حماس يمارسون سلطة وقحة على مرأى من كل هذه الدولة و جمهورية الموز التي نعيشها!

أرجوكم يا مغتربين خذوا المبادرة!

إجمعوا المسيحيين والمسلمين في بوتقة السيادة الوطنية حتى لو استلزم ذلك استعمال وسائل غير تقليدية لجمعهم!

إضغطوا لاجل خروج إيران من لبنان!

قفوا في وجه المسيحيين اللاهثين لتقبيل أحذية النظام السوري والإيراني وحلفائهم لأجل الحصول على كراسي الحكم التي تشلعت وصارت مسخرة الدولة!

استعملوا القوة المناسبة لوقف تدهور الوضع الذي سيتسبب بزوال كل ما هو لبناني!

أرجوكم، تعاملوا مع الحالة اللبنانية بحزم و مسؤولية… وبخاصة مع المجتمع الدولي الذي يسلم لبنان إلى براثن ومخالب أعدائه من سوريين وإيرانيين وحلفائهم!

المسألة باتت خطيرة جداً. لذا نطالب بطرد مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة من لبنان...

ارجوكم تحركوا بقوة!

أصبحنا نعيش في درجة كبيرة من الانهيار… فلقد بات 75%  من الشعب اللبناني فقيراً جداً… وما تشاهدونه من مظاهر ترف في بعض الأماكن السياحية ما هو إلا نتيجة وجود مغتربين قادرين على العيش في هذا الترف.

لا نريد العيش بترف… جلّ ما نريده هو دولة تمسك بزمام الأمور وتسيطر على كل مرافقها وتضع حداً للوجود المسلح بكل أشكاله وبما يمارسه من نهب وسرقة وتهريب موارد الدولة وبناء مصانع المخدرات وتهريبها الى كل دول العالم! وها هو الأردن يقصف مصانع الكبتاغون في سوريا فيما المجتمع الدولي لا يحرك ساكناً!

أخيراً، أتمنى أن تصل صرختي إلى كل مغترب يحب لبنان ويسعى لاستعادة سيادته وحريته وكرامة كل اللبنانيين..."

*العميد الركن المتقاعد الدكتور توفيق الملحم